.

تعديل

تركيب النيازك الفضائية

* تركيب النيازك
كشفت التحاليل المخبرية التي أجريت على النيازك الساقطة على الأرض، أنها تتكون من 12 نوعاً تختلف عن بعضها من حيث التركيب، لكن يمكن تقسيم النيازك بشكل عام إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي:-

1- النيازك الصخرية Stony Meteorites
شكل هذه النيازك شبه كروي، وتشكل أعلى نسبة من النيازك الساقطة على الأرض والتي تصل إلى 92.8%، وتتكون من صخور عادية تشبه الصخور الأرضية.
2- النيازك الصخرية الحديدية Stony-Iron Meteorites
تتكون هذه النيازك من خليط من معدني الحديد والنيكل بالإضافة لمعادن أخرى قليلة، وتتخذ هذه النيازك عادة شكلاً شبه كروي، وتبلغ نسبة النيازك الساقطة منها 7 بالمائة.
3- النيازك الحديدية Iron Meteorites
وتشكل نسبة النيازك الساقطة منها 1.5 بالمائة، وتتكون من نسبة كبيرة من الحديد تصل إلى 99 بالمائة من مادة النيزك، ويشكل الباقي منها معدن النيكل.
 

* الفوهات الناتجة عن إصطدام النيازك بالأرض

تعرضت الأرض خلال تاريخها إلى عدد كبير من ضربات النيازك التي تصطدم باليابسة فتؤدي إلى وقوع كارثه على الأرض، وتخلف ورائها فوهات عرفت باسم (الفوهات النيزكية) Impact Craters التي وصل عددها على سطح الأرض حوالي 150 فوهة نيزكية تختلف عن بعضها البعض من حيث القطر والعمق. ومن خلال الاحصائيات لهذه الفوهات تبين أن حوالي 67 فوهة يقل حجمها عن خمسة كيلومترات، و20 فوهة حجمها يتراوح ما بين خمسة إلى عشرة كيلومترات، أما أكبر الفوهات المعروفة على الأرض فيتراوح حجمها ما بين 140 إلى 200 كيلومتر، وعددها أربعة فوهات. أكبر الفوهات المعروفة على سطح الأرض هي فوهة (سادبوري)Sudbury في كندا وقطر هذه الفوة 200 كيلومتر، وعمرها 1850 مليون سنة، تليها الفوهة (شيكسالب)Chicxulub في المكسيك وقطرها 180 كيلومتر، وعمرها 65 مليون سنة. توجد في العالم العربي ثماني فوهات تم التعرف عليها حتى سنة 1994 وهو الموعد النهائي لصدور كتاب (الفوهات النيزكية وطبيعة الاصطدامات الأرضية) Meteorite Craters and Impact Strcuctures Of the Earth وتم فيه جمع حوالي 150 فوهة نيزكية تم العثور عليها في ستة قاراة وتتوزع هذه الفوهات على هذه القارات كالتالي:-

الفوهات النيزكية المعروفة في العالم العربي

اسم الفوهة بالعربية
الاسم بالانجليزية
اسم البلد
القطر/كم
الوابر
Wabar
السعودية
100
أم كويد
Amquid
الجزائر
450
واركزيز
Oarkziz
الجزائر
3500
تلمسان
Telem Zane
الجزائر
1750
تين بايدر
Tin Bider
الجزائر
6000
أوويلول
Aouelloul
موريتانيا
400
/
BP structure
ليبيا
2800
واسيس
Oasis
ليبيا
11500


1- امريكا الشمالية: 50 فوهة، 26 منها في كندا.
2- اوروبا: 34 فوهة.
3- استراليا: 19 فوهة.
4- آسيا: 18 فوهة.
5- افريقيا: 12 فوهة.
6- امريكا الجنوبية: 8 فوهات.

* الأخطار الناجمة عن اصطدام النيازك والمذنبات بالأرض

قبل حوالي 65 مليون عام، اصطدم نيزك ضخم بسطح الأرض وتحديداً في منقطة (يوكتان) في المكسيك وأحدث فوهة قطرها 180 كيلومترا، وكان قطر النيزك كما هو متوقع من قبل الجيولوجيين الذين درسوا المنطقة حوالي 10 كيلومترات.وسقط على الأرض بسرعة 25 كيلومتراً في الثانية. أحدث هذا الاصطدام الكوني الهائل فوهة يوكتان المعروفه ، ونشر كميات كبيرة من (الايريديوم) الموجود بوفرة في النيازك، كما نثر الاصطدام غباراً كثيفاً جداً غطى حوالي نصف الكرة الأرضية وحجب الشمس عن سطح الأرض لسنوات طويلة ، الأمر الذي أدى إلى قتل الديناصورات على الأرض وانقراضها، إضافة لإنقراض حوالي 750 ألف فصيله حيه!. وقبل حوالي 10-20 ألف سنة، اصطدم نيزك ضخم وصلت كتلته إلى حوالي 10 آلاف طن في منطقة صحراء (اريزونا)Arizona الواقعة بالقرب من منطقة (كانيون ديابلو) بالولايات المتحدة الأمريكية، وشكّل فوهة قطرها 1300 متر، وعمقها 100 متر.

وسجلت التقارير حالات اصطدام كثيرة في القرن العشرين لنيازك اصطدمت بالأرض، كان أشهرها النيزك الذي سقط صباح يوم 12 شباط سنة 1974م، في تمام الساعة 10 و 35 دقيقة صباحاً ، في منطقة (تايجا) في سيبيريا، وأحدث حريقاً هائلاً أدى إلى مسح غابه طولها ميلان وعرضها ميل واحد، بالإضافة لفوهات صغيرة ناتجه عن فتات النيزك بعد تحطمه مباشرة. وبينت التقارير أن نيزكاً ضرب كلباً في الاسكندرية سنة 1911م وقتله. وفي سنة 1954 إخترق نيزك سقف أحد المنازل في مدينة (بيرمنجهام) واصاب امرأة كانت بداخله ، ثم هبط أحد النيازك في بركة للسباحة في مدينة (تكساس) سنة 1946م، ونثر الماء خارج حوض السباحة، وأرادت مشيئة الله أن يكون المسبح فارغاً من السابحين وإلا لقتل كل من فيه. ويتوقع الفلكيون بأن الحجر الأسود الموجود في الكعبه الشريفة هو أحد النيازك الساقطة على الأرض. اضافه لهذه النيازك التي تسقط على الأرض بين فترة وأخرى، يمكن ان تصطدم مذنبات كبيرة بالأرض أيضاً ، ففي صباح يوم 30 حزيران سنة 1908م، ضرب مذنب غابة في سيبيرياوتحديداً في حوض نهر (تونجوسكا)، و أحدث انفجاراً ضخماً على شكل كرة نارية في السماء دار دويه حول الكرة الأرضية مرتين، وأحرق مساحة من الغابة تقدر بحوالي 2000 كيلومتر مربع، ورافق الاصطدام ارتفاع مخيف في درجة الحرارة حول منطقة الاصطدام، وروى شهود عيان أن قوة الانفجار قذفت بهم من داخل خيامهم لعدة أمتار وكأنها هزه أرضية عنيفه حسب تصورهم. وأحرق الانفجار الغابة بكاملها وحولها إلى رماد، كما قتل جميع الحيوانات التي كانت في منطقة الاصطدام، لكن لم تورد التقارير عن ضحايا من البشر. إن هذه الاصطدامات، سواء التي ادت إلى انقراض الديناصورات أو غيرها لا شك قد دفعت الفلكيين للتفكير حول كيفية مواجهة هذه الأخطار الكونية إذا ما حدثت مستقبلاً لا قدر الله، خاصة وأنها قد تحدث في أية لحظة ودون سابق إنذار، ومما يزيد الفلكيين خوفاً وهلعاً هي الكويكبات التي تقترب من الأرض وتهدد الحياة عليها بين فترة وأخرى. يخطط العلماء الآن لوضع البرامج المناسبة لمواجهة أي مذنب يحتمل اصطدامه بالأرض ويهدد الحياة عليها، وذلك بتوجيه رؤوس نووية في الفضاء باتجاه المذنب وتفجيره أو تغيير مساره عن الأرض، وإزالة الخطر.

من فضلك شارك هذا الموضوع اذا اعجبك

ضع تعليقا أخي الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. جميع الحقوق محفوظة المحترف للمعلوميات ©2012-2013 | ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy | رخصة نشر واستخدام محتويات